المفوض السامي لشؤون اللاجئين: اللاجئون السودانيون ربما يتوجهون إلى أوروبا
من جابرييل تيترو فاربر
جنيف (رويترز) – قال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن اللاجئين السودانيين قد يتوجهون إلى أوروبا في حالة عدم توفير مساعدات إنسانية كافية للسكان في البلد الذي تمزقه الحرب.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مما أدى إلى تدمير بنية البلاد التحتية وإثارة تحذيرات من خطر المجاعة وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.
وقُتل آلاف المدنيين، على الرغم من أن تقديرات أعداد القتلى غير مؤكدة إلى حد كبير، واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب.
وذكر جراندي أن الأزمة الإنسانية في السودان ربما تدفع السودانيين اليائسين إلى الفرار إلى ما هو أبعد من الدول المجاورة التي يلوذ بها بالفعل قرابة مليوني شخص.
وقال جراندي لرويترز في مقر المفوضية في جنيف “نعلم تمام العلم أن هذه المنطقة مليئة بالمجرمين الذين يريدون استغلال بؤس اللاجئين والنازحين ومساعدتهم في الانتقال بتكلفة نحو شمال أفريقيا ونحو أوروبا”.
وأضاف “أؤيد تقديم مزيد من الدعم للنازحين داخل السودان أو في الدول المجاورة… لأنه ما لم يحدث ذلك سيتحولون إلى لاجئين على امتداد هذه الطرق”.
ووصول لاجئين ومهاجرين آخرين، لا سيما من يصلون إلى الدول بطرق غير مشروعة، مشكلة سياسية مهمة ومثيرة للانقسام في عدد من الدول الأوروبية.
وأظهرت إحصاءات نشرتها المفوضية تزايد انتقال اللاجئين السودانيين إلى أوروبا، إذ وصل ستة آلاف إلى إيطاليا قادمين من تونس وليبيا منذ بداية 2023.
وقال جراندي “هل ستوقف المساعدات الإنسانية الجميع عن الانتقال؟ بالطبع لا”.
وأضاف “لكنها بالطبع عامل من عوامل الاستقرار سيقلل من العوامل المحفزة على الاتجار في البشر وتهريبهم”. وسيشارك جراندي في مؤتمر تبرعات للسودان يُقام في باريس يوم الاثنين.
وفي تعليقات منفصلة يوم الجمعة، قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن الأزمة في السودان قد تتفاقم في الأشهر المقبلة إذا لم يتوقف القتال ولم يجر تأمين دخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق”.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير “لا نرى سوى النزر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر ترديا من ذلك بكثير”، وشدد على أن 15 مليونا بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة وإن أمراضا مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر.
وذكر أن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تقدر بنحو 25 بالمئة من الاحتياجات، وأن 70 إلى 80 بالمئة من المرافق الصحية السودانية لا تعمل بسبب الصراع.