أخبار

ياسر العطا: الإمارات توفر الإمدادات للدعم السريع عبر تشاد

اتهم عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني ومساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق الركن ياسر العطا – اتهم دولة الإمارات بإرسال الإمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر مطارات عنتيبي في أوغندا وأم جرس وأنجمينا في تشاد.

وقال مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا مخاطبًا الجنود والضباط في قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان –حسب مقاطع نشرتها القوات المسلحة– اليوم الثلاثاء: “أنا أعرف منظمات مافيا، لكن لم أكن أعرف بأن هناك دولة مافيا. وأول مرة أسمع بدولة تحب الشر وتمشي على خطى الخراب مع أن شعبها شقيق وقائدها مؤسس دولة العطاء والخير”.

وأوضح ياسر العطا أن المعلومات كانت ترد إلى القوات المسلحة عبر جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية والبعثات الدبلوماسية بأن هناك طائرات توصل الدعم إلى “الجنجويد” عبر مطار أم جرس في تشاد ومطار عنتيبي في أوغندا. وأردف: “عقب بدء روسيا في تفكيك فاغنر تبدلت الطائرات من أفريقيا الوسطى إلى مطار إنجمينا في تشاد وأم جرس أيضًا، وبمعرفة نافذين في القيادة التشادية”.

وأشار العطا إلى “أواصر الدم والعلاقات بين الشعبين الشقيقين”، مضيفًا: “لكن دولة تشاد بداخلها عملاء” –على حد وصفه– ويسهلون وصول الإمدادات إلى “قوات التمرد”.

وكشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي أن الإمارات “تقدم الأسلحة والتشوين لقوات الدعم السريع عبر قاعدة طيران في تشاد المحاذية للسودان غربي البلاد”. وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الإمارات تدير تحت ستار إنقاذ اللاجئين، “عملية سرية متقنة” لدعم أحد أطراف الحرب في السودان، وتزوّده بأسلحة قوية وطائرات من دون طيار، وتعمل على علاج المقاتلين المصابين، ونقل الحالات الأكثر خطورة جوًا إلى أحد مستشفياتها العسكرية.

وتوجه الفريق ياسر العطا في خطابه أمام الجنود والضباط بقاعدة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بالشكر إلى ليبيا خاصةً حكومة بنغازي، محذرًا في الوقت نفسه حكومة طرابلس، قائلًا: “أوقفوا هذا العبث”. وأردف: “نخشى أن تدور عليهم الدوائر. ونذكرهم بخبرة المخابرات السودانية”، لافتًا إلى أن الجيش لديه “أيادي طويلة ومخالب وأنياب”.

كما توجه العطا بالشكر إلى المملكة العربية السعودية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لـ”اهتمامه بأمر السودان وإيقاف الحرب”. وشكر أيضًا الملك سلمان على الدعم الإنساني للسودان. وتابع العطا: “نشكر أيضًا مصر على استضافتها للسودانيين، ونشكر شباب مصر في جنوبها الذين وفروا الوجبات اليومية للقادمين من السودان”.

وأشاد عضو مجلس السيادة ياسر العطا بالدور القطري وأمير دولة قطر، كما شكر دول الأردن والجزائر وسلطنة عمان وتركيا، وقال إن “فضل الرجال وفضل الأصدقاء يجب ألا يُنسى”. وزاد قائلًا: “نشكر أيضًا الولايات المتحدة مع تحفظنا، لأنها اهتمت بإيقاف الحرب في السودان”.

وقال قائد منطقة العمليات الحربية في مدينة أم درمان غربي الخرطوم الفريق ياسر العطا في خطابه أمام الجنود والضباط بقاعدة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان إن ثلثي منطقة أم درمان “خالية من التمرد”. وأضاف العطا أن الجيش سيبدأ الزحف نحو جميع المناطق في الخرطوم، مشيرًا إلى أن القيادة العامة وضعت “الخطط الكفيلة بتحقيق الأهداف العملياتية”، ولافتًا إلى أن “الجيش لديه إمكانات عالية جدًا” – حسب تعبيره.

واتهم العطا الدعم السريع بجلب “مرتزقة من دول تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي وجنوب السودان وإثيوبيا ومن فاغنر الروسية وليبيا”. وحذر من أسماهم “المنظمات الإرهابية والمافيا الإقليمية” من أن السودان سيكون “المقبرة”. وتابع: “كما كان السودان مقبرة للمرتزق جوجو، والبقية سيلحقون به لأن المؤسسة العسكرية السودانية عريقة وأياديها طويلة ولديها خبرات”.

وقال ياسر العطا إن القيادة الروسية بدأت في تفكيك مجموعة فاغنر التي “تسيء إلى الشعب الروسي وإلى الحضارة الروسية” – حسب قوله.

وشدد ياسر العطا على أن “اللص ليس لديه قبيلة”، قائلًا إن من يتسورون المنازل وينهبون ويغتصبون ليس لديهم قبيلة، ومؤكدًا احترامهم لجميع القبائل السودانية.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى