الخرطوم.. المئات يتظاهرون رفضا لتسوية سياسية بين المدنيين والعسكر
الخرطوم/ الأناضول
تظاهر مئات السودانيين بالعاصمة الخرطوم، السبت، احتجاجا على التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي، ورفضا التسوية السياسية المرتقبة بين المدنيين والعسكريين.
ووفق مراسل الأناضول، جرت المظاهرة أمام مقر البعثة الأممية، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، وتيارات إسلامية.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، ولافتات مكتوب عليها شعارات من قبيل، “الشعب السوداني صاحب الحق في صناعة الدستور”، “لا للتسوية الثنائية”، “لا للتدخل الأممي”، “الشعب يرفض الوصاية”، “لا للوثيقة الدستورية الجديدة”.
وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”)، والرباعية المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، في إعداد تسوية سياسية بين العسكريين والمدنيين، على أساس مشروع دستور انتقالي.
ويتضمن مشروع الدستور، الذي أعدته لجنة تسيير نقابة المحامين، “طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها”.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إنه اتخذ الإجراءات الاستثنائية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.