“المقاومة” توقع على ميثاق يمنع التفاوض مع الجيش
وقع ممثلو لجان المقاومة والتنسيقيات بالخرطوم والولايات على “الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب” مساء أمس الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم، في خطوة قالوا إنها تغلق الباب أمام فرص التسوية بين المدنيين والعسكريين.
يقول الموقعون على الميثاق إن بقاء الدولة القديمة يهدد بتفكيك السودان إلى دويلات
ووقعت نحو (18) تنسيقية ولجنة المقاومة بالعاصمة السودانية والولايات على “الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب”، فيما أعلن الموقعون أن الدولة السودانية القديمة يجب أن تنتهي إلى الأبد.
ووجه المتحدثون انتقادات لاذعة إلى النخب السياسية والعسكرية. وقالوا إن الدولة القديمة لم تتمكن من توفير الحياة الكريمة للسودانيين منذ استقلال السودان عن بريطانيا في العام 1956.
وقالت ساجدة المبارك المتحدثة باسم تنسيقيات لجان المقاومة في كرري وعضوة اللجنة المشتركة لدمج المواثيق في حفل التوقيع الذي جرى في مركز شباب الصحافة، جنوبي الخرطوم مساء الأربعاء – قالت إن “الميثاق مرحلة جديدة من نشاط لجان المقاومة التي تعيد تعريف الحياة السياسية في السودان”، مضيفةً أن “دورة الانقلابات العسكرية وسيطرة النخب السياسية على السلطة أدخلت البلاد في نفق مظلم”.
وتقول هذه المتحدثة إن الميثاق يهدف إلى إنهاء فرص التسوية الفوقية بين العسكريين والمدنيين وإعادة السلطة إلى الشعب لا “النخب الفوقية”.
وأشارت ساجدة المبارك إلى أن الميثاق الثوري خطوة مهمة لتشكيل سلطة قادمة من الشعب وإنهاء النزاعات المسلحة وتحقيق السيادة الوطنية. وأضافت أن “الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي أنهى جميع الفرص الممكنة لإيجاد الدولة السودانية الحديثة”.
ومن جهته أعلن عضو اللجنة الفنية المشتركة لدمج المواثيق عبدالعزيز أباظة في مراسم التوقيع على الميثاق الثوري عن عزم تنسيقيات لجان المقاومة على تشكيل “مجلس تشريعي ثوري” لتفادي الفراغ السياسي والدستوري عقب الإطاحة بالعسكريين. وتابع : “نتطلع إلى تشكيل مجلس تشريعي ثوري حتى لا يصعد عسكريون جدد إلى السلطة ويقرروا التفاوض مع المدنيين كما حدث في أبريل 2019 عندما قطع العسكريون الطريق على الثورة”.
وأشار أباظة إلى أن المجلس التشريعي الثوري يشمل الولايات لوضع السلطة في يد الشعب، لافتًا إلى أنها من “البنود الأساسية في الميثاق الثوري”.
وشهد مراسم التوقيع على الميثاق مشاركة واسعة من المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة للعسكريين.