اتهم رجل الأعمال الملياردير البريطاني من أصل سوداني، محمد إبراهيم، الدول المتقدمة بالنفاق لتحذيرها الأفارقة من تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي لديها في الوقت الذي تتطلع فيه هذه الدول لمثل هذه الاستثمارات لمعالجة أزمة الطاقة في أوروبا.
وفي حديثه بمؤتمر ”رويترز إمباكت“ للمناخ في لندن، انتقد إبراهيم الذي جمع ثروته من قطاع الاتصالات في أفريقيا، سكان شمال العالم لإملائهم الطريقة التي يجب على الدول الأفريقية استخدام احتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي فيها وسط مخاوف بشأن تغير المناخ، وقال إن ”نحو 600 مليون أفريقي، أي نحو 43% من سكان القارة، يعيشون دون كهرباء“.
وأضاف إبراهيم ”الآن، بسبب الحرب، يركضون إلى أفريقيا ويقولون هل يمكننا الحصول على مزيد من الغاز، غير مسموح لنا باستخدام غازنا. لكن نصف غازنا يُرسل إلى أوروبا، ينبغي ألا يستمر هذا الغباء، لكن أن نستخدم نحن غازنا، لا، لا لا“.
وفي مؤتمر لوزراء البيئة الأفارقة في دكار في السنغال الشهر الماضي، حذر المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري من الاستثمار في مشروعات الغاز طويلة الأمد في أفريقيا.
ورددت تعليقات كيري تصريحات مماثلة صدرت في تقرير العام الماضي عن وكالة الطاقة الدولية. وقال كيري إن ”مثل هذه التحركات قد تهدد تحقيق هدف خفض الانبعاثات الصافية إلى صفر بحلول 2050“.
وتشير حسابات مستمدة من تقديرات شركات عامة، خاصة إلى أن شركات الطاقة تبحث ضخ 100 مليار دولار في استثمارات جديدة بالطاقة في القارة.
وقد تشهد الدول الأفريقية ذات الإنتاج الضئيل أو منعدمة الإنتاج من النفط والغاز استثمارات بمليارات الدولارات في الطاقة خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك ناميبيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وكينيا وموزامبيق وتنزانيا.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن احتياطيات الغاز في أفريقيا يمكن أن تحل محل نحو خمس الإمدادات الروسية إلى أوروبا بحلول 2030.
