أخبار

السودان يناقش مع متمردي دارفور عودة المقاتلين من ليبيا

أجرى وفد الحكومة السودانية محادثات غير رسمية مع سبعة فصائل مسلحة من منطقة دارفور في عاصمة النيجر لمناقشة سبل الانضمام إلى عملية السلام في السودان وإنهاء وجودها في ليبيا.


ووقعت عدة فصائل متمردة متمركزة في ليبيا، الخميس، على وثيقة “قوى المسار الديمقراطي”، داعية إلى إحلال سلام كامل في السودان وإنهاء الحرب ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة السودانية.


أعقب الإعلان اجتماع لمدة يومين (10-11 حزيران/ يونيو) مع وفد حكومي في نيامي عقد تحت رعاية منظمة الوساطة، وهي منظمة غير حكومية فرنسية تضم وسطاء محترفين وخبراء في مجال الوساطة والتفاوض.

وترأس الوفد الحكومي إلى المحادثات رئيس المخابرات العسكرية اللواء محمد أحمد صابر وضم اللواء حمزة يوسف بورا من جهاز المخابرات العامة وثلاثة ضباط عسكريين آخرين.


والفصائل المتمردة التي شاركت في الاجتماع هي مجلس الصحوة الثورية للزعيم القبلي موسى هلال وحركة العدل والمساواة السودانية الجديدة بقيادة منصور أرباب، والحركة الثورية للعدل والمساواة بزعامة ياسين عثمان، وحركة تحرير السودان – قيادة مستقلة برئاسة عباس أحمد أصيل (الملقب بجبل مون)، ومجلس الصحوة – القيادة الجماعية بقيادة علي السفانة، وحركة العدالة التصحيحية والمساواة برئاسة زكريا الدش، ومجلس الصحوة الثوري للتغيير والإصلاح بزعامة عبد الله حسين.


وقال المدير العام لمنظمة التعهدات إريك بلانشو لموقع “تريبون سودان“: “كان الهدف من هذا الاجتماع التمهيدي غير الرسمي، بين الحركات المسلحة غير الموقعة الموجودة في ليبيا ووفد حكومي رفيع المستوى، هو مناقشة إدراج هذه الحركات في عملية السلام”.


وشدد بلانشو كذلك على أن العملية تسعى إلى ضمان “انسحاب مقاتليهم من ليبيا وإعادة دمجهم في قوات الأمن”، مضيفا أن نجاح هذه العملية التي من شأنها أن تسهم في استقرار السودان وليبيا، أمر يتطلب دعم المجتمع الدولي.


لجأت الحركات المسلحة في دارفور إلى ليبيا حيث عملت كمجموعات مرتزقة إلى جانب الأطراف المتحاربة.


ومع ذلك، فإن استمرار وجودهم في ليبيا لم يعد مرغوبًا فيه حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.


كما يبدو أن الحكام العسكريين مهتمون بإعادة الجماعات المسلحة التي يُنظر إليها على أنها حلفاء محتملون في صراعهم على السلطة مع القوات المدنية.


واتفق الطرفان خلال المباحثات على ضرورة الإسراع بتنفيذ الترتيبات الأمنية، الأمر الذي يتطلب إمكانيات مالية ضخمة.

إلى ذلك، أكد زعيم من قبيلة القمر الاثنين مقتل 117 شخصًا من قبيلته في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات العربية مستمرة منذ الأسبوع الماضي، وحرق 14 قرية كليا.

وقال إبراهيم هاشم الزعيم القبلي لقبيلة القمر غير العربية لوكالة الأنباء الفرنسية إن “قتلى القمر حتى الآن 117 شهيدًا وتم حرق 14 قرية من قرانا ولدينا عدد من الأشخاص المفقودين وما زال القتال مستمرا”.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى