جامعة سودانية تفرض عقوبات صارمة على المدخنين تصل إلى الفصل
أثارت جامعة سودانية، اليوم الأحد، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، بعد أن فرضت عقوبات على طلبتها المدخنين تصل إلى الفصل.
وأعلنت جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا، ومقرها العاصمة السودانية الخرطوم، فرض عقوبات على طلبتها الذين يتعاطون ”التبغ والتنباك“ من الجنسين، وأقرت عقوبات تصل إلى غرامات مالية، وفصل الطلبة من الجامعة.
والتبغ يشمل التدخين بأنواعه كالسجائر، فيما ينحصر ”التنباك“ لدى السودانيين فيما يُسمى محليًا بـ“الصعوط“، حيث يضعه المتعاطون أعلى وأسفل الشفاه وهو ثمرة تزرع غرب السودان.
وتباينت ردود الفعل حول قرار الجامعة، إذ اعتبره البعض تدخلًا في الحرية الشخصية من قبل الجامعة ما قد يعرضها لأن تفقد عددًا من طلبتها خلال السنوات المقبلة.
فيما وصفه آخرون بأنه قرار شجاع، لأن مثل هذه التصرفات داخل الحرم الجامعي تعد مخالفة للذوق العام، وأنه سلوك غير حضاري، ومضر بالصحة، ولابد من الحد منه.
واتخذت العديد من الجامعات السودانية خلال الفترة الأخيرة بعض الخطوات والإجراءات تجاه طلبتها، وهو ما قوبل بالرفض من بعضهم والقبول من آخرين.
وتأتي هذه القرارات في وقت تشهد فيه الجامعات السودانية عدم استقرار بفعل الظروف السياسية، التي تمر بها البلاد، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بإعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حل الحكومة، وفرض حالة الطوارئ قبل رفعها مؤخرًا، ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان احتجاجات مستمرة تقودها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني.
وبفعل هذه الظروف تعاني دفعات كبيرة من طلبة الجامعات من عدم الحصول على شهاداتهم الجامعية والتخرج، إذ يبقى بعض الطلبة في الجامعة أكثر من عدد السنوات المحددة له.
وخلال العام الماضي، أثارت حادثة رفض الجامعة الوطنية تسجيل إحدى الطالبات، بسبب ارتدائها ”الحجاب“ جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية حينها، فإن الطالبة ”هبة محمد عثمان“ تم رفض إكمال إجراءات قبولها بكلية الطب بسبب ”الحجاب“.
ووجهت مسجلة الكلية إلى ”هبة“ سؤالًا عما إذا كانت ترتدي الحجاب بشكل دائم أم لا؟ وعندما أجابت أنها ترتديه منذ الصغر، ردت مسجلة الكلية ”إن الجامعة لا تقبل الطالبات المحجبات“.