بعد يوم من رفع حالة الطوارئ.. عودة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين
عبد الحميد عوض- العربي الجديد
تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ضمن سياق الحراك اليومي الرافض للانقلاب العسكري.
وفي أكثر من حي بالخرطوم، تجمّع مناهضو الانقلاب، وأغلقوا الطرقات العامة وأحرقوا إطارات السيارات، ورددوا الهتافات الداعية إلى سقوط الحكم العسكري ودعوا إلى عودة الحكم المدني والقصاص للشهداء.
وشملت قائمة الأحياء التي خرجت اليوم في الخرطوم، كلا من محطة الروسي وشارع الأربعين بأم درمان، وبري والكلاكلة بالخرطوم، وتقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري، فيما خرجت مواكب مماثلة في كل من مدن القضارف والدامر وعطبرة.
وشهدت بعض الأحياء مواجهات بين الشرطة والمحتجين، وأكد شهود عيان وقوع بعض الإصابات تم نقلها للمشافي القريبة.
وأمس الأحد، أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، مرسوما برفع حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد وقت قصير من اجتماع لمجلس الأمن والدفاع في البلاد، أوصى خلاله الأخير برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من قوى إعلان الحرية والتغيير وبقية الأحزاب والتيارات حول الخطوة، لكن الجبهة الثورية التي لا تزال تحتفظ بشراكتها في السلطة، والمتبنية مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، أعلنت ترحيبها بقرار رئيس مجلس السيادة، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ودعت الجبهة الأطراف المدنية للتقدم إلى الأمام، وحثتهم على الانخراط الفوري في الحوار.
وكانت السلطات الأمنية قد أطلقت سراح 63 من المعتقلين السياسيين عقب صدور قرارات البرهان، منهم 24 من سجن بورتسودان، و9 من سجن دبك، و30 من سجن كوستي، لكن محامين أكدوا في وقت لاحق وجود 34 ثائراً معتقلين بمنطقة الكلاكلة.