إلى والد شهيد الكلاكلة إذ ينتحب: راجيك تجيب لي شهادتك يا ولدي .. بقلم: لنا مهدي
.. بقلم: لنا مهدي
***
أبتاه نحن في السودان
يريد أن يؤمنا البرهان
من كان رب الفور
ثم رب سائر الوطن
يؤمنا العدول
والمؤمن الصديق؟!
من قال عنه باطش جهول؟؟
من قاد أشراراً من الفلول!!
من لفّ كل الأهل في كفن
وراح “يأخذ” العزاء
في سرادق عطن..
ألم أقل ضاع الحياء؟!!
(1)
هذي الميليشيا كالحة كقبضة الفناء
لم ترحم الماضين في العراء
وغار وجه شمسنا الشهباء
هوانٌ في هوان
تكاتف الطاغوت والهباء
ليطمسوا السودان!
مدنيااااااوووو
***
(٢)
أم الشهيد..
مدت يديها ضارعة
لغزل حلمها الفضي
في جديلة الأمل
مضت مسارعة
كانت شباك الموت بارعة!
مدنياااااووووو
***
(٣)
تعالوا للوطن
هناك جنتان
لا خوف لا تشريد لا تقتيل لا امتهان
فنحن في السودان
يؤمنا العدول
والمؤمن الصديق
من قال عنه باطش جهول؟؟!!
من لفّ كل الأهل في كفن
وراح “يأخذ” العزاء
في سرادق عطن..
ألم أقل ضاع الحياء؟!!
دقلو يا هباء!
مدنيااااااووووو
***
(٤)
مليون ماتوا في دقيقة
دماؤهم مياه
أرواحهم تساءل التاريخ في وجل:
من يعرف الحقيقة؟؟!
***
(٥)
بشارة الأعياد في بلادي
مذبحة الجنون في بلادي
لكل بيتٍ زهرة فيحاء
شموع و ورود وبهاء
وأهل موطني…
يضمهم معسكر الشقاء!!
مدنيااااووووو
***
(٦)
في يوم عيدٍ دامٍ
لكل طفلٍ كيكة أو نجمة
وكعكعة وبسمة حنونة
وطفلنا المقهور أخرسته لكمة
وطلقة مجنونة
مدنيااااووووو
***
(٧)
بعرض الطريق
تمدد صوت القدر
وشب الحريق
وكان لطيب ذكرٍ حلم
تبعثر.. ضاع.. وعمّ الألم
مدنيااااااوووووو
**
(٨)
ودع أماً كريمة
وخبأ في شعرها وجهه
يشم أريج الحنان
ويطلب عفواً يقيه كروب الزمان
لكن الزمان أبى و تجبّر
وفرّ الأمان!!
مدنياااااووووو
**
(٩)
حين يصيب العسس السعار
وتلقى شريفاً تحدّى و ثار
ستضمم بين رجليها ذيلها
تلوذ بأقرب جدار
وتعوي بصوت كظيم
علاه البوار!!
مدنيااااووووو
**
(١٠)
وأرعن في قبضتيه هراوة
يميناً..يساراً.. “ينشّن”
ويلعن
وإبني بساقٍ وحيدة تهاوى
مدنيااااووووو
**
(١١)
تساءل فرعون مصر كثيراً
ألم يعجب الملكات ثوبي؟
قالت ذات العماد:”وربي
أقسم..أريت الوزيرَ
عرى الأنفس قبل الجسوم يخبئ
قلباً كسيرا”
مدنياااااوووووو
**
(١٢)
أين يلمون هذي الرفات
أفي طائرة؟
أم في ثنايا الفرحة الغائرة؟؟!
مدنياااااووووو
