مقتل 100 جندي إثيوبي وأسر العشرات في معارك قرب الحدود مع السودان
لندن- عربي
أفادت وسائل إعلام بمقتل 100 جندي إثيوبي على يد قوات الـ”فانو” التابعة لقومية الأمهرة، ثاني أكبر عرقية في البلاد، التي فرضت سيطرتها على الحدود بين إثيوبيا والسودان الأيام الماضية.
وقال موقع “أخبار الأمهرة” في منشور على منصة “إكس”، إن قوات الـ “فانو” سيطرت على عدة قرى حدودية، على طريق ميتيما جزندار، ما تسبب في فرار أكثر من 300 جندي من قوات حرس الحدود الإثيوبية إلى السودان، مشيرا إلى أنهم حاولوا العودة إلى ميتيما، لكنهم تكبدوا خسائر فادحة.
كما نشر الموقع فيديو قال فيه: “أسرت قوات فانو/أمهرة 80 جنديا من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في جوندر بعد تدمير قاعدتهم. الجيش الإثيوبي ينهار على جبهات متعددة في منطقة جوندر أمهرة”.
وفي وقت سابق، سيطرت مليشيات “فانو” المتمردة في إقليم الأمهرة الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف، على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية، التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف.
وأفادت مصادر بأن عددا من السكان الإثيوبيين والتجار في المتمة، أبدوا تضامنهم مع “الفانو”؛ لتسهيل عملية السيطرة على المتمة والمعبر والحركة التجارية، بينما تمركز الجيش الإثيوبي في محافظة شهيدي حيث يسيطر على المنطقة.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف على الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية، خاصة حال تدخل الجيش الإثيوبي ضد المتمردين.
وأغلقت السلطات السودانية معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، بعد سيطرة مليشيات إثيوبية متمردة على المعبر من الجانب الإثيوبي.
وبحسب صحيفة “سودان تريبيون”، نقلا عن مصادر عسكرية سودانية، سيطرت مليشيا الفانو المتمردة بإقليم الأمهرا على المعبر في الجانب الإثيوبي، ما دفع السلطات السودانية بولاية القضارف شرقي السودان إلى إغلاق المعبر.
وتوقفت أنشطة التجارة الحدودية بين السودان وإثيوبيا بجانب توقف إجراءات السفر والجوازات، جراء غلق المعبر.
ووفقا للمصادر، سمحت السلطات السودانية لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي التي كانت ترابط على المعبر بدخول الأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح.
وأضافت أن مليشيات “فانو” سمحت في المقابل للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة.