قمة ثلاثية لـ”رأب الصدع” بين السودان والإمارات.. بوساطة إثيوبية
تحدثت وسائل إعلام سودانية، عن قمة ثلاثية مرتقبة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
ونقل موقع “السوداني” عن مصادر دبلوماسية أفريقية، أن القمة الثلاثية المرتقبة تهدف إلى رأب الصدع بين السودان والإمارات، بوساطة يقودها آبي أحمد”، مشيرا إلى أن الشقاق بين الدولتين وصل إلى أروقة مجلس الأمن، بعد اتهام الخرطوم لأبو ظبي بدعم مليشيات الدعم السريع في الحرب المشتعلة بالسودان.
ولفت الموقع إلى أن الإمارات تنفي تلك الاتهامات، لكن تقرير خبراء الأمم المتحدة وصفها بأنها ذات مصداقية، منوها إلى أن آبي أحمد قد فرغ من إعداد أجندة القمة، التي تركز على وقف التصعيد الدبلوماسي والإعلامي بين البلدين، ومناقشة جميع الاتهامات المرفوعة لمجلس الأمن في القمة،
وذكر أن القمة المرتقبة تبحث الأزمة السودانية لطرح حلول ناجعة لها، مؤكدا أن البرهان وابن زايد رحبا بالوساطة الإثيوبية.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي مهّد للقمة بترتيب الاتصال الهاتفي، الذي جرى مؤخرا بين البرهان وابن زايد، موضحا أن الأخير عبّر عن رغبته في المساعدة على وقف الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب مجلس السيادة السوداني، فإنّ البرهان أبلغ ابن زايد أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة، تثبت دعم أبو ظبي للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك.
من جانبها، ذكرت الإمارات في بيان، أنه تم بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية، وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها”، منوهة إلى أن ابن زايد، أكد حرص بلاده على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان.
وفي وقت سابق، كشف الموقع عن الوساطة التي يقودها آبي أحمد، وطرحه للأمر أمام طاولة البرهان، إبان زيارته لمدينة بورتسودان يوم 9 تموز/ يوليو الجاري.