احتجاجات 30 نوفمبر ضد العسكر تصل محيط البرلمان بام درمان
الخرطوم 30 نوفمبر 2022 ــ نجح آلاف المتظاهرون في الوصول إلى مقر المجلس التشريعي المغلق منذ أربعة سنوات، في سياق الاحتجاجات ضد حكم الجيش على الرغم من محاولات قوى الأمن والشرطة تفريقهم.
وباتت الاحتجاجات الرامية إلى إسقاط السُّلطة العسكرية فعلا اسبوعيا في العاصمة الخرطوم، مع إصرار منظميها على أنهم الجيل الذي سينتهي سلسلة الانقلابات العسكرية في السودان.
ورصدت “سودان تربيون”، الأربعاء، تجمع آلاف المحتجين في شارع الأربعين بأم درمان قبل أن يتوجهوا إلى مقر المجلس التشريعي حيث أنضم إليهم في محيطه مئات آخرون أتوا من نقاط تجمع مختلفة.
وهتف المتظاهرون بشعارات على شاكلة: “الثورة ثورة شعب والسُّلطة سُّلطة شعب، والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”، كما رفعوا لافتات ترفض العملية السياسية.
وتنخرط الحرية والتغيير وقوى أخرى في تفاهمات مع قادة الجيش بناء على تعهداتهم بالابتعاد عن الشأن السياسي ومشروع دستور انتقالي أعدته تسييرية نقابة المحامين؛ تتعلق بنقل السُّلطة إلى المدنيين.
وقال المتظاهر محمد حسن لـ “سودان تربيون”، استجبت لدعوة لجان المقاومة وشاركت في الاحتجاجات من أجل استعادة الحكم المدني.
ودوّن 8.7 ألف مستخدم للفيسبوك منشورات تتحدث عن احتجاجات اليوم في وسم “مليونية 30 نوفمبر”، التي غرد في شأنها 5.483 شخصا في توتير.
واستخدمت قوى الأمن والشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، فيما تحدث ناشطون عن استمرارها في قذف الحجارة على المحتجون من سلاح الأوبلن الذي هو في الأساس قاذف لعبوات الغاز المسيل للدموع.
وأكد ناشطون وقوع إصابات وسط المتظاهرين، فيما لم تعلن لجنة الأطباء عن حصيلة المصابون بصورة فورية.
وتعتقد هيئة محامو الطوارئ، وهي تتألف من محامون يترافعون عن المتضررون من عنف الدولة مجانًا، مؤتمرا صحفيا غدا الخميس تتحدث فيه عن مخاطر قذف المتظاهرون بالحجارة من سلاح الأوبلن.
وقُتل متظاهران يومي الأربعاء والخميس، إثر إصابتهم بالحجارة المقذوفة عليهم من الأوبلن، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحركة الاحتجاجية منذ الانقلاب العسكري إلى 121 قتيلا.