“المؤتمر الشعبي” السوداني يحذّر من انتكاسة صحية لزعيمه علي الحاج بعد نقله إلى السجن
حذَّر حزب المؤتمر الشعبي السوداني، من تعرض زعيمه، علي الحاج محمد، إلى انتكاسة صحية عقب نقله من المستشفى إلى سجن كوبر.
وأعادت السلطات السودانية، مساء أمس الأربعاء، عددًا من المعتقلين على ذمة بلاغ انقلاب 30 حزيران/ يونيو 1989، بينهم الرئيس السابق عمر البشير، إلى سجن كوبر، بعد نحو 9 شهور قضوها في المستشفيات تحت الرعاية الطبية.
وأوضح طبيب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، محمد بدر الدين، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، في الخرطوم، تفاصيل نقل علي الحاج، ورئيس شورى الحزب، إبراهيم السنوسي، المعتقل على ذات البلاغ، قائلًا إن “قوة عسكرية مكونة من نحو 20 شخصًا بقيادة ضابط برتبة رائد بالشرطة، حضرت إلى المستشفى وطلبت مقابلتي باعتباري الطبيب المختص، وأبلغوني بأن لديهم أوامر عليا لأخذ علي الحاج، وإبراهيم السنوسي”.
وأضاف أنه “أبلغهم بخطورة الوضع الصحي للمعتقلين حال مغادرتهم المستشفى، وأن علي الحاج يمكن أن يتعرض لجلطة في القلب أو نزيف في الرأس في أي لحظة نتيجة لأي ضغط نفسي قد يواجهه”.
وأشار الطبيب إلى أن قائد القوة خرج للاتصال بقيادته قبل أن يعود ويبلغه بأنه سيأخذ المعتقلين بالقوة، مضيفًا: “كتبت لهم تقريرًا يوضح الحالة الصحية والمخاطر المتوقعة بعد الخروج من المستشفى وحمَّلتهم المسؤولية، ثم طلبت منهم التوقيع عليه وهو ما فعلوه”.
وذكر الطبيب أن علي الحاج، البالغ من العمر 80 عامًا، يعاني من أمراض مزمنة بينها ضغط الدم والسكري والغدة الدرقية، كما يعاني من مشاكل في القلب تتطلب تدخلًا جراحيًا.
وأكد الطبيب أنه من المقرر إجراء عملية جراحية لعلي الحاج في ألمانيا، حيث تم تقديم طلب بذلك، مشفوعًا بتقارير الأطباء المختصين، إلى مجلس السيادة الانتقالي، لأجل الموافقة على السفر، مضيفًا: “لكن، أمس، تفاجأنا بنقله إلى السجن عوضًا عن السفر إلى الخارج”.
ويخضع علي الحاج، مع 27 آخرين، بينهم الرئيس السابق عمر البشير، لمحاكمة في الخرطوم بتهمة تدبير انقلاب عسكري، وتقويض الديمقراطية، في الـ 30 من حزيران/ يونيو 1989، ضد حكومة رئيس الوزراء حينذاك الصادق المهدي.