13 دولة والآلية الثلاثية تدعو إلى حكومة مدنية في السودان
الخرطوم: دعت 13 دولة والاتحاد الأوروبي والآلية الثلاثية، الإثنين، إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
جاء ذلك في بيانين أحدهما مشترك صادر عن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، فرض البرهان إجراءات منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة (محافظين) واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبره الرافضون “انقلابا عسكريا”.
وقال البيان المشترك: “بينما يستعد الشعب السوداني لذكرى مرور عام على الاستيلاء العسكري (على السلطة)، نؤكد دعمنا المستمر والموحد لاتفاق شامل لإنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان، والتي سوف تعيد الانتقال الديمقراطي في البلاد”.
وأكثر من مرة، نفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وتابع البيان: “ندين مقتل أحد المتظاهرين الأحد، وندعو قوات الأمن إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين والوفاء بالتزامها بحماية حرية التعبير والتجمع السلمي”.
والأحد، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن في العاصمة الخرطوم خلال مظاهرات تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات البرهان.
وفي بيان آخر أيضا بمناسبة ذكرى إجراءات البرهان، قالت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد): “نعرب عن حزننا الشديد وأسفنا على مقتل متظاهر بالخرطوم أمس، وندعو لتحقيق ذو مصداقية لضمان محاسبة الجناة”.
وشددت على أن “أي عنف مرفوض ومن شأنه تقويض الجهود الرامية إلى حل للأزمة السياسية، لذا نهيب بالجميع تفادي أي أعمال استفزازية”.
وأردفت أن “روح المتظاهر التي أُزهقت أمس، مقرونة بأحداث العنف بولايتي النيل الأزرق وغرب كردفان (الأسبوع الماضي) والتي حصدت أرواح أكثر من مائتي شخص، تشير بوضوح إلى ضرورة التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة الراهنة وتشكيل حكومة مدنية شرعية”.
وحثت الآلية الثلاثية “قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية حقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي”.
وتزامن البيانان مع دعوات من “لجان المقاومة” (نشطاء) وقوى سياسية للخروج في “مليونية” الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول، للمطالبة بالحكم المدني الكامل وإبعاد العسكر من السلطة.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في العام 2020.
(الأناضول)