ألغيت مساء الثلاثاء أول رحلة جوية كان يفترض أن ترحّل من بريطانيا إلى رواندا مهاجرين غير شرعيين، في إطار خطة أقرّتها الحكومة البريطانية للحدّ من تدفّق المهاجرين السرّيين إليها، وذلك بعد مراجعات قضائية جرت في اللحظات الأخيرة.
وفي تغريدة على “تويتر”، قالت منظمة “كير فور كاليه” المتخصّصة في الدفاع عن طالبي اللجوء، إنّ “آخر تذكرة طيران ألغيت. لا أحد سيغادر إلى رواندا”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه” عن مصادر حكومية في لندن، أنّ الرحلة الجوّية ألغيت بسبب قرارات أصدرتها في اللحظات الأخيرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان قد تمكنت من إيقاف ترحيل لاجئين عراقيين اثنين، ثم ثلاثة مجهولي الجنسية، ثم اثنين آخرين في الساعات الأخيرة قبل الإقلاع. ولم يبقَ على متن الطائرة سوى اللاجئ الإيراني ر.م.
إلا أن مصدراً بريطانياً، صرّح لـ”لعربي الجديد”، بأنه لم يتبين حتى الآن ما إذا كانت الرحلة قد ألغيت نهائياً أو أُجِّلَت ريثما تمتلئ الطائرة من جديد بمن بقي من المحتجزين الـ113.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد اثار الجدل، في وقت سابق من يوم أمس، حين قال، رداً على سؤال عما إذا كان الوقت قد حان لتنسحب المملكة المتحدة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان على خلفية الاحتجاجات من خطة رواندا، إن “كل الخيارات قيد المراجعة”.
ونظمت جمعيات ومنظمات كثيرة، الثلاثاء، فعاليات واحتجاجات في محاولة لوقف الرحلة الأولى المرتقبة. كذلك نظمت جمعية “التحرر من التعذيب” البريطانية، وقفة احتجاجية أمام مقرّ شركة الطيران الإسبانية “بريفيلدج” في مايوركا، إلا أن موظفي الأمن التابعين للشركة طردوا المتظاهرين، بحسب رئيسة الجمعية، صونيا سكيتز.
