تقديرات أممية: خُمس سكان أفريقيا يعانون من سوء التغذية
التغيير- وكالات
كشف منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس، عن تقديرات للأمم المتحدة، تشير إلى أن ما يصل إلى خُمس سكان قارّة أفريقيا يعانون الآن من سوء التغذية، وذلك على الرغم من كل الجهود التي بذلها جميع القادة والحكومات لحماية وتعزيز رخاء القارّة وتنميتها.
وتحدث غريفيثس، الموجود حالياً في مالابو بغينيا الاستوائية، في افتتاح القمة الإنسانية الاستثنائية للاتحاد الأفريقي ومؤتمر التعهدات.
وقال غريفيثس للقادة في القارّة الأفريقية خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة “أنا هنا بالنيابة عن السيد أنطونيو غوتيريش، لأخبركم أن الأمم المتحدة ستقف معكم، وهي هنا للمساعدة”.
وأضاف بحسب مركز أنباء الأمم المتحدة، الجمعة، أن ملايين الأشخاص في القارة يتم دفعهم إلى حافة البقاء على قيد الحياة، مشيراً إلى أن العديد من الصعوبات التي تواجهها أفريقيا مدفوعة بقوى خارجة عن نطاقها، بما في ذلك الصراعات وتغيّر المناخ وجائحة كـوفيد- 19 وارتفاع أسعار السلع.
وكالة أفريقية
ونوه غريفيثس إلى أهمية وجود وكالة إنسانية أفريقية، مؤكداً أنه أمر ضروري وتتم مناقشته والتخطيط له، وهو موضع ترحيب كبير. “وآمل في أن تتمكن الأمم المتحدة أيضا من أداء دورها في دعم هذا المسعى المهم”.
وأكد أن الوكالة الإنسانية الأفريقية ستنبع من القارة، من أجل شعوب القارة، ولديها كل الإمكانات لإحداث فرق في العالم وليس فقط في أفريقيا.
وقال “أشعر بالفزع، كما نحن جميعاً، من ارتفاع مستويات الجوع المدقع في القرن الأفريقي والساحل، فتكلفة النزاعات باهظة على المدنيين. ولنكن واضحين: فإن التداعيات من أوكرانيا تهدد بعكس مسار عقود من التنمية، مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية لجميع الناس”.
خبرة الأمم المتحدة
وقال غريفيثس إن الأمم المتحدة اكتسبت على مدار العقود الماضية خبرة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية حول العالم، مسترشدة بالمبادئ المعروفة للإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، ولديها الأدوات والتقنيات والشراكات والأنظمة للمشاركة.
وتابع “نريد أن نضع هذه الخبرة في خدمتكم، وسنفعل ذلك. لكن– وهذا هو الأساس– نتطلع إلى أن نكون شركاء ونتعلم من تجربتكم الجماعية في تطوير أفضل الأساليب التي تعمل ليس فقط هنا، في هذه القارة، ولكن في كل مكان آخر”.
وركز غريفيثس خلال القمة الأفريقية على أن العديد من البلدان في أفريقيا يمكن أن تعلّم العالم درساً في الكرم والتضامن. “هذا ليس بجديد، لكنّه ربما يكتسب أهمية الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد أن شعوب هذه القارة يتمتعون بالمهارات والحوافز لرفع مستوى معيشة الناس، “ما يحتاجون إليه منا هو الموارد والتضامن وربما على نفس المستوى من الأهمية- التقدير”.
وأشار إلى أن العالم الذي لديه موارد لشن الحروب، يجب أن تكون لديه الوسائل لإنقاذ الأرواح.
وقال في ختام كلمته “نحتاج إلى العمل بشكل أكبر على القيم المشتركة للعمل الإنساني، ولكن أيضاً على التضامن والحكم الرشيد وإمكانية أن يكون لكل أسرة مستقبل”.