رغم الحرب الأوكرانية.. مهرجان كان يعود للانطلاق بصورته الكاملة
يستعد مهرجان كان السينمائي لإقامة نسخته المميزة الخامسة والسبعين مع جوقة مختارة من مشاهير هوليوود الكبار وفنانين جدد لفتوا الأنظار إليهم وآخرين ممن فازوا في السابق بجائزة السعفة الذهبية.
وتمثل هذه النسخة عودة رائعة بالرغم من أن الصراع في أوكرانيا يلقي بظلاله على هذه الاحتفالات.
وقال سكوت روكسبورو، مدير المكتب الأوروبي لمجلة (هوليوود ريبورتر) ”أعتقد بصراحة أن هذا هو واحد من أفضل تشكيلات مهرجان كان منذ سنوات“.
ويقام المهرجان في الفترة ما بين 17 و28 مايو/ أيار، مستأنفا أنشطته في موعدها التقليدي بعد عامين بسبب وباء كوفيد-19، وكان قد ألغي عام 2020 وجرى تأجيله العام الماضي حتى يوليو/ تموز ليقام وسط إجراءات صارمة لمواجهة كوفيد.
أما نسخة هذا العام فتشهد عودة الحفلات بمشاركة قوية من هوليوود تضم فيلم (توب جان مافريك) من بطولة الممثل الأمريكي توم كروز، الذي يحضر المهرجان لأول مرة منذ ثلاثة عقود، إضافة إلى فيلم السيرة الذاتية (إلفيس) من إخراج باز لورمان وبطولة أوستن بتلر وتوم هانكس.
وقال تيري فريمو مدير المهرجان في مؤتمر صحفي ”من التقليدي أن يكون لدينا أصدقاء أمريكيون، دعونا لا ننسى أن مهرجان كان في عام 1939 و عام 1946 أقيم بشكل مشترك من قبل فرنسا وهوليوود“.
وسيُمنح الممثل فورست ويتكر على جائزة السعفة الذهبية الفخرية للمهرجان عن مجمل أعماله.
وبالرغم من غياب الصين، سيكون لقارة آسيا ظهور قوي في المهرجان بتنافس أفلام للمخرج الكوري الجنوبي بارك تشان-ووك والياباني هيروكازو كوريدا، إضافة إلى إطلاق لي جونغ جاي بطل مسلسل ”لعبة الحبار“ فيلمه الجديد (هانت).
ويبدأ المهرجان فعالياته يوم الثلاثاء بفيلم الزومبي (فاينال كات) لمنتج الأفلام الفرنسي ميشيل آزنافسيوس، الذي قام بتغيير اسم الفيلم من (زد لايك زد) ليتخلص من ارتباط حرف (زد) حاليا بالحرب في أوكرانيا.
ومنع المهرجان الوفود الروسية الرسمية من المشاركة في الفعالية، لكنه سيعرض فيلم ”زوجة تشايكوفسكي“ للمخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف الذي كان رأيه واضحا بشأن الحرب.
ويعرض فيلم ”ماريوبوليس 2“ للمخرج الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس الذي قتل في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الروسية، أثناء عمله على الفيلم قبل شهر تقريبا. وستقدم الفيلم عند عرضه خطيبته هانا بيلوبروفا التي استكملته بعد مقتله.
وقال فريمو، الذي لاحقه الصحفيون بأسئلة كثيرة في المؤتمر الصحفي حول موقف المهرجان من الحرب، ”سيكون تركيزنا منصبا على الأفلام، إلا أننا لن نتوقف أبدا عن التفكير في ما يحدث في أوكرانيا أيضا“.