أخبار

الأمم المتحدة قلقة بسبب طلب فتوى تهدر دم مبعوثها بالسودان

من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) – عبرت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، عن قلقها بشأن طلب فتوى تبيح اغتيال مبعوثها الخاص في السودان مع تصعيد أنصار الرئيس المخلوع عمر البشير معارضتهم لمشروع اتفاق لتشكيل حكومة مدنية جديدة.

وفي مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، شوهد رجل قال إن اسمه عبد المنعم وهو يتحدث في اجتماع في الخرطوم ضم سياسيين موالين للبشير.

وقال الرجل متحدثا عن فولكر بيرتيس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، “أنا والله أتبرع باغتيال فولكر وأطلب فتوى لإراقة دمه ولإهدار دمه”.

وقالت مصادر حكومية إنها دشنت تحقيقا في الأمر.

وقال مكتب الأمم المتحدة في السودان في بيان “لغة التحريض والعنف لن تؤدي إلا إلى تفاقم الانقسامات على الأرض لكنها لن تمنع البعثة من الاضطلاع بواجباتها”.

وقد يؤدي مشروع الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة إلى تهميش المخضرمين من عهد البشير الذين استعادوا بعض القوة في أعقاب انقلاب في أكتوبر تشرين الأول 2021، لكن الاتفاق النهائي تأخر بسبب خلافات داخلية حول خطط إعادة هيكلة الجيش.

* اضطراب

وأطاح جنرالات الجيش بالبشير في 11 أبريل نيسان 2019 بعد شهور من الاحتجاجات. وتقاسموا السلطة مع المدنيين لما يزيد قليلا عن عامين قبل القيام بانقلاب أفضى إلى مزيد من الاحتجاجات الشعبية.

ووعد سياسيون مؤيدون للديمقراطية بشن حملة جديدة على حزب المؤتمر الوطني المنحل الذي كان يتزعمه البشير في ظل انتقال سياسي جديد.

وشهد حكم البشير الإسلامي فترات طويلة من العزلة الدولية والصراعات الأهلية.

ويعارض الموالون للبشير الذين لهم وجود في الجيش بعثة الأمم المتحدة وقيادتها.

وقال قيادي من حزب المؤتمر الوطني المنحل لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “ارتفعت وتيرة عملنا الجماهيري في الفترة الماضية لحماية السيادة الوطنية من التدخل الخارجي وفرض إملاءات خارجية”.

وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، هاجمت مجموعات متعاطفة مع حكومة البشير محتجين مؤيدين للديمقراطية في حي كوبر الذي كان يقيم فيه البشير ذات يوم، بحسب لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي وبيان صادر عن نشطاء محليين.

ووقع الحادث بالقرب من سجن كوبر الذي ينتظر فيه البشير محاكمته فيما يتعلق بانقلاب 1989 الذي صعد به إلى السلطة. وشهدت فترة حكمه الاستبدادية طويلة الأمد مقتل محتجين وما يعتقد أنها جرائم حرب في دارفور.

وطالب مهاجمو المحتجين بالافراج عن البشير وهتفوا قائلين “سير سير يا البشير ونحن معاك يا أسد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى