أخبار

السودان.. قوى سياسية تطالب بتهيئة المناخ لاتفاق إطاري ينهي الأزمة

طالبت قوى سياسية سودانية، اليوم الأحد، المكون العسكري الحاكم باتخاذ إجراءات تهيئة المناخ لتوقيع الاتفاق الإطاري بشأن إنهاء الأزمة السياسية.

وعقدت الآلية الثلاثية “الأممية الأفريقية” المشتركة التي تقود العملية السياسية، اجتماعًا بأم درمان اليوم الأحد، مع القوى الموقعة على “الإعلان السياسي”، التي تضم “الحرية والتغيير، الجبهة الثورية، الاتحادي الأصل، المؤتمر الشعبي، والحزب الجمهوري”.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، الواثق البرير، إن الاجتماع ناقش تطورات العملية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية “الأممية الأفريقية” بشأن إنهاء الأزمة في البلاد، بجانب نقاش وضع أولويات الانتقال، وعلى رأسها قضية شرق السودان.

وأضاف البرير في تصريح صحفي أن “القوى السياسية أطلعت الآلية الثلاثية على استعدادها للتوقيع على الاتفاق الإطاري الذي يقوم على أساس التفاهمات التي جرت حول الدستور الانتقالي المطروح من قبل نقابة المحامين السودانيين”.

وتابع: “شددنا خلال الاجتماع على ضرورة اتخاذ إجراءات مهمة لتهيئة المناخ بواسطة المكون العسكري، وأهمها إطلاق سراح المعتقلين، ووقف العنف ضد الحراك الجماهيري السلمي”.

وتعتقل السلطات السودانية منذ أكثر من شهر القيادي بقوى الحرية والتغيير، وجدي صالح، وفق بلاغ جنائي متعلق بخيانة الأمانة خلال عمله بلجنة تفكيك نظام البشير المجمدة، بينما تعتبر القوى السياسية الاعتقال “كيدا سياسيا وتصفية حسابات سياسية”.

وكانت قوى “الحرية والتغيير” تحدثت في وقت سابق عن توصلها لتفاهمات مع المكون العسكري، ينتظر أن يتم تطويرها إلى “اتفاق إطاري”، بينما ترجئ عددًا من القضايا لمناقشتها لاحقًا مع أطراف أخرى قبل الوصول إلى الاتفاق النهائي، وتشكيل الحكومة الانتقالية.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي”، اليوم الأحد، دعمه للتسوية السياسية المقبلة بين المدنيين والعسكريين لإنهاء الأزمة، قائلًا إنها “ستكون شاملة لكل السودانيين”.

وشدد حميدتي، خلال كلمة له أمام مؤتمر مصالحات قبلية بالخرطوم، الأحد، على أن السودان لن يعود إلى ما قبل تاريخ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وقال إنه “مع التغيير، ويساند الشباب المحتجين، لأنهم يريدون أن يكون السودان في مكانه الطبيعي متقدمًا في التنمية والاستقرار”.

وتابع: “لا بد أن نعمل مع بعض لإنقاذ السودان، نحن مع الحل الماشي والتسوية السياسية الجارية، وهي تشمل كل السودانيين وتساويهم مع بعضهم البعض، ولن تعطي شخصًا وتترك الآخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى