أفريقيا

جو بايدن: الرئيس الأمريكي يعد بمشاركة الولايات المتحدة “بكل طاقتها” في مستقبل أفريقيا

  • لورا غوزي
  • بي بي سي نيوز

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تخصيص مليارات الدولارات لدعم أفريقيا والاستثمارات فيها في قمة مع رؤساء دول القارة.

وقال الرئيس بايدن للزعماء الأفارقة، البالغ عددهم 49، الذين حضروا القمة في العاصمة واشنطن إن “الولايات المتحدة مهتمة بمستقبل إفريقيا”.

وهذا هو أول تجمع من هذا القبيل تستضيفه واشنطن منذ ثماني سنوات.

ويُنظر إلى القمة على أنها محاولة أمريكية لإعادة تأكيد نفوذها في إفريقيا لمواجهة الوجود الصيني.

ويأتي ذلك أيضا بعد فترة ولاية دونالد ترامب التي استمرت أربع سنوات، والتي ابتعد خلالها عن العديد من القادة الأفارقة ببعض قراراته السياسية وتعليقاته المهينة.

واستخدم بايدن نبرة مختلفة تماما عن سلفه، إذ تحدث بتفاؤل عن تحسن الروابط مع إفريقيا، وأخبر الحضور أنه “عندما تنجح إفريقيا، تنجح الولايات المتحدة. وبصراحة تامة، ينجح العالم بأسره أيضا”.

وقال إن الأزمات التي يواجهها العالم اليوم تحتاج إلى قيادة وأفكار وابتكارات أفريقية، ووعد باستغلال الاستثمارات “الحيوية” التي قدمتها الإدارات الأمريكية السابقة في إفريقيا.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قبل القمة، التي تستمر ثلاثة أيام وتنتهي الخميس، إن الولايات المتحدة، تحقيقا لهذه الغاية، ستلتزم بمبلغ 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتحدث الرئيس الأمريكي في خطابه الأربعاء عن استثمار 500 مليون دولار لخفض تكاليف النقل في ميناء رئيسي في غرب إفريقيا في بنين.

وذكر أيضا أنه سينفق 350 مليون دولار على تعزيز الاقتصاد الرقمي، وقال إن صفقات بقيمة 15 مليار دولار أبرمت في منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي.

جو بايدن يخاطب القمة.

ومن المقرر أيضا أن توقع الولايات المتحدة مذكرة مع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية – وهي واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم – التي قال بايدن إنها ستفتح فرصا جديدة للتجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وأفريقيا.

والتقى بايدن، على هامش القمة الأربعاء، بشكل منفصل بزعماء الدول الأفريقية الستة التي تجري انتخابات عام 2023 للضغط عليها من أجل التصويت الحر.

وقبل انتهاء القمة الخميس يتوقع أن يدعم الرئيس الأمريكي أيضا قبول الاتحاد الأفريقي عضوا دائما في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية. ومن المحتمل أيضا أن يعلن عن رحلة إلى القارة في العام الجديد.

يحاول الرئيس بايدن استعادة نفوذه في إفريقيا من خلال الدبلوماسية الشخصية، والوعد بمليارات الدولارات من التمويل في القطاعات الرئيسية، وحشد استثمارات القطاع الخاص.

كان النص الضمني هو أن أمريكا تحاول اللحاق بالدول الأخرى، بما في ذلك روسيا، وخاصة الصين، التي طورت علاقات أقوى مع القارة.

لكن الرسالة كانت أن الولايات المتحدة تريد علاقة استراتيجية مع إفريقيا، التي أصبحت ذات دور جيوسياسي رئيسي مع بعض الاقتصادات الأسرع نموا في العالم.

وستعد القمة ناجحة للأمريكيين إذا تمكنت بلادهم من إثبات أن إفريقيا أكثر من ساحة معركة للتنافس مع بكين وموسكو. إذ إنهم يريدون أن يُظهروا أن بإمكانهم أن يكونوا شركاء أفضل من الصين أو روسيا.

لكن متابعة المشاركة وديمومتها ستكون حاسمة لإثبات التزام الولايات المتحدة، ولهذا عين البيت الأبيض مبعوثا خاصا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى