أخبار

ما هي تفاصيل “الاتفاق الإطاري” الذي يوقع الإثنين المقبل بين الأطراف السودانية؟

حصل موقع “إرم نيوز”، اليوم السبت، على نسخة من “الاتفاق الإطاري” الذي ينتظر أن توقع عليه الأطراف السودانية المدنية والعسكرية، يوم الإثنين المقبل، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وعقدت الأطراف السودانية، أمس الجمعة، اجتماعاً موسعاً ضم كلًا من قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، بجانب قوى الحرية والتغيير، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي، والجبهة الثورية، بحضور الآلية الثلاثية “الأممية الأفريقية” وسفراء المجموعة الرباعية ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الأطراف عقب الاجتماع أنها “اتفقت على توقيع الاتفاق الإطاري يوم الإثنين المقبل، على أن تعقبه ترتيبات تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فترة لا تتجاوز أسابيع محدودة”.

حدد الاتفاق 4 مستويات للسلطة الانتقالية هي “المجلس التشريعي، والمستوى السيادي، ومجلس الوزراء، والمجالس العدلية والمفوضيات المستقلة”، تشكل لإدارة فترة انتقالية مدتها 24 شهراً.

وأرجأ “الاتفاق الإطاري” الذي اطلع عليه “إرم نيوز” 4 قضايا إلى “مرحلة الاتفاق النهائي”، بغرض توسعة التشاور حولها مع أصحاب المصلحة وقوى الثورة، وهي “العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، واتفاق جوبا واستكمال السلام، وتفكيك نظام البشير”.

وحدد الاتفاق 4 مستويات للسلطة الانتقالية هي “المجلس التشريعي، والمستوى السيادي، ومجلس الوزراء، والمجالس العدلية والمفوضيات المستقلة”، تشكل لإدارة فترة انتقالية مدتها 24 شهراً.

وأوضح أن الدستور يحدد مهام المجلس التشريعي وعدد مقاعده ونسب ومعايير الاختيار، بما يضمن مشاركة النساء بنسبة 40% والشباب ولجان المقاومة وذوي الاحتياجات الخاصة، على أن يشكل بوساطة القوى الموقعة على الإعلان السياسي.

ما هي تفاصيل "الاتفاق الإطاري" الذي يوقع الإثنين المقبل بين الأطراف السودانية؟

وفي المستوى السيادي، أشار الاتفاق إلى أن قوى الثورة الموقعة على الإعلان السياسي، تختار بالتشاور مستوى سياديًا مدنيًا محدودًا بمهام شرفية، يمثل رأساً للدولة ورمزاً للسيادة وقائداً أعلى للأجهزة النظامية.

كذلك تتشاور هذه القوى لاختيار رئيس وزراء وفقاً لمعايير الكفاءة الوطنية، والالتزام بالثورة والإعلان السياسي ومهام وقضايا الانتقال.

وبعدها يتشاور رئيس الوزراء مع القوى الموقعة على “الإعلان السياسي” والدستور الانتقالي، لاختيار وتعيين الطاقم الوزاري وحكام الولايات والأقاليم، من كفاءات وطنية ملتزمة بالثورة، والإعلان السياسي، ومهام وقضايا الانتقال، دون محاصصة حزبية، طبقًا لنص الإعلان.

وأقر الاتفاق تشكيل “مجلس الأمن والدفاع” برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزارات ذات الصلة وقادة الأجهزة النظامية و6 من حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، على أن تحدد مهام وصلاحيات المجلس وفق الدستور الانتقالي.

بحسب الاتفاق، فإن رئيس الوزراء يعين المفوضيات المستقلة والمتخصصة من ضمن قائمة المرشحين المقدمة إليه من القوى الموقعة على الإعلان السياسي.

ونص أيضاً على إنشاء مجلس عدلي مؤقت من 11 عضواً من الكفاءات الوطنية القانونية، بوساطة الأطراف الموقعة على الإعلان السياسي والدستور الانتقالي، لاختيار رئيس القضاء ونوابه، والنائب العام ومساعديه، ورئيس وأعضاء المحكمة الدستورية، ويعتبر منحلّاً بانتهاء مهمته.

وبحسب الاتفاق، فإن رئيس الوزراء يعين المفوضيات المستقلة والمتخصصة من ضمن قائمة المرشحين المقدمة إليه من القوى الموقعة على الإعلان السياسي.

الأجهزة النظامية وإصلاحها

وحدد الاتفاق 4 مجموعات عسكرية تمثل الأجهزة النظامية، وهي “القوات المسلحة، قوات الدعم السريع، الشرطة، جهاز المخابرات”.

وقال الاتفاق: “يحدد القانون الحالات التي يجوز فيها لمجلس الوزراء أن يلجأ إلى إشراك القوات المسلحة في مهام ذات طبيعة غير عسكرية.

ما هي تفاصيل "الاتفاق الإطاري" الذي يوقع الإثنين المقبل بين الأطراف السودانية؟

وأكد الاتفاق حظر تكوين ميليشيات عسكرية وشبه عسكرية، كما حظر مزاولة القوات المسلحة والشرطة للاستثمار.

وأشار الاتفاق إلى أن “قوات الدعم السريع” هي قوات عسكرية تتبع للقوات المسلحة ويحدد القانون أهدافها ومهامها، ويكون رأس الدولة قائداً أعلى لها، موضحاً أنه “ضمن خطة الإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود إلى جيش مهني قومي واحد، يتم دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وفق الجداول المتفق عليها”.

ونص الاتفاق على “تنقية الجيش من أي وجود سياسي”، مشيراً إلى إصلاح جهازي الشرطة والمخابرات على أن تختصر مهام الأخير على جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة وألا تكون له سلطة اعتقال أو احتجاز”.

أكد الاتفاق أيضاً على تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، مع تقييمه وتقويمه بين السلطة التنفيذية وشركاء الاتفاق وأطراف الإعلان السياسي، واستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة.

كذلك نص الاتفاق على إطلاق عملية شاملة تحقق المحاسبة والعدالة الجنائية والانتقالية، تكشف الجرائم وتحاسب مرتكبيها، وتنصف الضحايا، وتضمن عدم الإفلات من العقاب، وعدم تكرار الجرائم مرة أخرى.

وأكد الاتفاق إزالة تمكين نظام الرئيس السابق عمر البشير، وتفكيك مفاصله في كافة مؤسسات الدولة، واسترداد الأموال والأصول المنهوبة ومراجعة القرارات التي بموجبها تم إلغاء قرارات لجنة التفكيك.

وأكد الاتفاق أيضاً على تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، مع تقييمه وتقويمه بين السلطة التنفيذية وشركاء الاتفاق وأطراف الإعلان السياسي، واستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة.

وتحدث الاتفاق كذلك عن تنظيم عملية انتخابية شاملة بنهاية الفترة الانتقالية، تكون ذات مصداقية وشفافة وتتمتع بالنزاهة، على أن تجري عقب إجراء عملية شاملة لصناعة الدستور والاتفاق على الأسس والقضايا الدستورية بمشاركة كل أقاليم السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى